الثلاثاء، 6 مايو 2014

اسرة الطفل المعاق سمعيا


اسرة الطفل المعاق سمعيا 

تأثير الإعاقة على الأسرة :

أ-ردود الأفعال :
من المتفق عليه أن الأسرةمنظومة تتكون من التفاعل الدينامي بين الآباء والأمهات والأولاد بهدف تحقيق أهداف معينة، ويترتب على ذلك أن ما يؤثر على أي فرد فيها يؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على كل فرد آخر فيها .
وقد ذهب بعض الباحثين(شاكر قنديل،2000،فوقية راضي،2000)إلى أن هناك تأثيرا خاصا وعميقا لوجود طفل معاق على علاقات الأسرة وأن ذلك غالبا ما يمثل صدمة قوية لطموحات الآباء ويؤدي إلى تعديلات عميقة في توقعاتهم0كمايؤكد جمال فايد(2000)على أن "أعاقة الطفل الأصم هى إعاقة لأسرته أيضا مهما كانت درجة الإعاقة ونوعها .
ورغم أن ردود أفعال واستجابات الوالدين لميلاد طفل معوق تختلف باختلاف الأساليب السيكولوجية الدفاعية ، والاختلافات في بناء الشخصية وعوامل أخرى، إلا أن تراث البحث في مجال التربية الخاصة يشير إلى جملة من ردود الأفعال التي تصدر عند اكتشاف الإعاقة ومنها :
1- الصدمة shock
وهي أمر طبيعي إلا أن درجة الصدمة ومداها يعتمدان على درجة الإعاقة وطبيعتها ووقت اكتشافها .
2- الإنكار denial
وهو حيلة دفاعية عند المواقف الصعبة فيميل الفرد إلى إنكار ما هو غير مرغوب أو متوقع ومؤلم وليس أكثر إيلاما من موقف يتعلق بالأبناء الامتداد الطبيعي للفرد .
3- الأسى والحزن grief
ولعله الأسى والحزن على حرمان الطفل من كثير من الإشباعات والحاجات الناجمة عن إعاقته .
4- الغضب anger
وهي مشاعر قد تبدو طبيعية في ظل الإحباطات التي تتعرض لها الأسرة نتيجة الإعاقة ، وقد يتم التعبير عنها بالشكوى ، كما قد يتم إسقاطها إلى مصادر أخرى كالطبيب والأخصائي والمدرس
5- الشعور بالذنب guilt
وهي مشاعر قد تسود في ظل ثقافة يرى البعض أن الإعاقة عقاب من الله ، أو الإحساس بالتقصير أوالشعور بالمسئولية السببية عن الإعاقةسواء بالوراثة أو تناول أدوية أثناء الحمل،وقد يلعب الشعور بالذنب دورا تكيفياحين يتيح للوالدين مراجعة وتقييم معتقداتهما أو إعادة تقييم مدى مسؤولياتهما عن الأحداث الحياتية المختلفة.
6- الخجل والخوف fear& same
ففي ظل ثقافة يعتقد البعض فيها أن إعاقة الطفل هي عقاب على خطيئة قد يحاول الوالدان تجنب مخالطة الناس أو عزل الطفل المعوق خجلا أو خوفا من ردود أفعال الآخرين .
7- الاكتئاب depression
ويعني هنا الغضب الموجه نحو الذات ويحدث ربما حين يشعر الآباء بالعجز أو أنهم كان يمكنهم عمل الكثير للوقاية من الإعاقة لذا فإن غضبهم من أنفسهم لأنهم لم يفعلوا كل ما باستطاعتهم .
8- القلق anxietyوهو ناجم عن المسؤوليات الجسيمة والضغوط الهائلة والاحتياجات الخاصة المترتبة على إعاقة الطفل السمعية.
9- القبول acceptance
ولا يجد الوالدان في نهاية المطاف مفرا من قبول طفلهما كما هو ، وقد لا يصل الوالدان لهذا المستوى إلا بعد فترات صعبة ومعاناة قاسية .
(جمال لخطيب ، ومنى الحديدي(1998)،فتحي عبد الرحيم ، حلمي بشاي(1997)،
Pamela Knight & Ruth Swanwick , 1999)

وفيما يلي بعضا من ردود الأفعال المأخوذة من المقابلات الشخصية ومن الخبرات المكتوبة للوالدين عندما يكتشفون صمم أبنهم والتي ذكرت فيPamela Knight & Ruth Swanwick , 1999
1- عندما اكتشفت أن ولدي أصم بكيت ، لم استطع أن أصدق ، غضبت ، شعرت بالتيه ، ولم أعرف بمن ولمن ألجأ؟
2- استغرقت وقتا وأنا منهمكة في البكاء من أجل ما ضاع مني . ولم افهم أو أعِ مشكلة ابنتي ؟!
ـ ويصف والد عبد الرحمن ـ الذي يعاني فقدا شديدا بالسمع ـ شعوره حين علم بإعاقة ابنه بقوله " كانت النتيجة طعنة نجلاء في القلب ، طبعا دائما وأبدا حسبنا الله ونعم الوكيل ، إنا لله وإنا إليه راجعون . انقلبت حياتنا رأسا على عقب ، بدون خبرات سابقة وبدون معرفة  أين نذهب وماذا نفعل؟  البداية كانت دموع وآلام وهموم .
ـ كما تكتب السها وهي أم لطفلين معوقين " مررت بأيام لم تطلع لها شمس ، عافت نفسي النوم والطعام ، ولكن ما الفائدة؟؟ لابد أن تستمر الحياة وأنهض من جديد لأواصل من جديد .

* إن وجود طفل معوق في محيط الأسرة يمثل ضغطا كبيرا على الوالدين وقدرتهما على التكيف مع هذا الوضع ، إلا أن الكثيرين من الآباء والأمهات ينجحون في مسايرة هذا الضغط بطرق بناءة ومثمرة ، مثل هؤلاء الآباء والأمهات يتقبلون الواقع بالنسبة لحالة الطفل الحقيقية ، ويواجهون التحديات الناتجة عن ذلك بطرق تؤدي إلى مساعدة الطفل الحقيقية .

وفي دراسة منى الحديدي ، جمال الخطيب (1996) لمعرفة أثر إعاقة الطفل على أسرته وعلاقة ذلك ببعض المتغيرات في البيئة الأردنية .بينت النتائج أن ما يزيد على 50% من الآباء والأمهات أفادوا بأن إعاقة أطفالهم تترك تأثيرا كبيرا أو كبيرا جدا على صعيد 13 فقرة من أصل 51 فقرة يتكون منها مقياس التقييم الشامل للأداء الأسري الذي وضعه مكلندن Mclinden بعد التحقق من صدق الصورة المعربة وثباتها .
وكان ترتيب الأبعاد المكونة للمقياس حسب أهميتها بالنسبة للآباء /الأمهات على النحو التالي :
العلاقات بين الأخوة ، قبول الإعاقة ، التعايش مع الصعوبات الناجمة عن الإعاقة ، أما بعدا ضغط الوقت والوضع العام للوالدين فلم يكن لهما تأثير كبير على الآباء / الأمهات 00 كما بينت النتائج أن متغيري العمر الزمني للطفل والمستوى الاقتصادي للأسرة لم يكن لهما أثر ذو دلالة على استجابات الآباء والأمهات .



الاحتياجات الخاصة بالطفل المعوق سمعيا



الاحتياجات الخاصة بالطفل المعوق سمعيا

لا يتوقف تأثير الإعاقة السمعية على ما تحدثه من تأثير في المظاهر النمائية المختلفة للمعوق سمعيا بل تفرض احتياجات خاصة بال  وتظل للطفل المعوق سمعيا نفس احتياجات الطفل السامع والتي يؤدي إشباعها إلى سهولة تكيفه وإعادة توافقه .

* ويمكن تصنيف هذه الاحتياجات إلى ثلاث مجموعات:ا - احتياجات تعليمية :
فيحتاج الطفل المعوق سمعيا إلى أساليب تعليمية تختلف عن الأساليب المتبعة مع الأطفال العاديين ، وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها الطفل المعوق سمعيا أقرب إلى الواقعية كلما أصبح لها معنى ملموسا وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى الطفل إلى تحقيقها، ويرجع ذلك لبطء تعلم اللغة عند المعوقين سمعيا والذي يعوق نمو خبراتهم التعليمية بوسائل التعليم العامة .

2- احتياجات مهنية :
فيحتاج الطفل المعوق سمعيا إلى توجيهه لما تبقى لديه من قدرات ومواهب وما يناسبها من أساليب مهنية مما يمكنه من مقاومة الشعور بالنقص ويتغلب على النتائج النفسية المصاحبة إعاقته .

3- احتياجات تدريبية خاصة :
في ظل غياب الأصوات المسموعة لا يستطيع المعوق سمعيا تنمية وتطوير مهارات الكلام واستخدام اللغة من خلال حاسة السمع ، ويلزمه نوع من التدريب المنظم تقنيات ذات طبيعة خاصة ، وقد يمكن تحقيق ذلك باستخدام المعينات السمعية وأجهزة تعليم الكلام بل وحديثا بعض برامج الحاسوب0(بدر الدين عبده،محمد حلاوة،2001)

الاثنين، 5 مايو 2014

الصمم وضعف السمع

الحقائق الرئيسية

360 مليون شخص في العالم يعانون من فقدان السمع.
يمكن أن تؤدي الأمراض المعدية، مثل التهاب السحايا والحصبة والنكاف والعداوى المزمنة التي تصيب الأذن، إلى الإصابة بضعف السمع. ومن الأسباب الشائعة الأخرى التعرّض للصخب وإصابات الأذن والتقدّم في السنّ واستخدام الأدوية السامّة للأذن.
يمكن توقّي نصف حالات الصمم وضعف السمع عن طريق الوقاية والتشخيص المبكّر للحالات وتدبيرها العلاجي.
لا تسدّ كميات المعينات السمعية المُنتجة حالياً سوى أقلّ من 10% من الاحتياجات العالمية.

أنواع ضعف السمع
يفيد الصمم فقدان القدرة على السمع من إحدى الأذنين أو كلتيهما بشكل تام. أمّا فقدان السمع فيفيد فقدان القدرة على السمع من إحدى الأذنين أو كلتيهما بشكل تام أو جزئي.
ينقسم ضعف السمع إلى نوعين يُعرّفان حسب موضع الأذن الذي تحدث فيه المشكلة: أ) ضعف السمع التوصيلي، وهو مشكلة تطال الأذن الخارجية أو الوسطى. ويمكن، في غالب الأحيان، علاج هذا النوع من مشاكل ضعف السمع بالوسائل الطبية أو الجراحية. وأكثر الأمثلة على ذلك شيوعاً العدوى المزمنة التي تصيب الأذن الوسطى. ب) ضعف السمع الحسّي العصبي، وهو ضعف ينجم عادة عن مشكلة تطال الأذن الباطنة، وعطب يحدث أحياناً في العصب السمعي. ويبقى هذا النوع من مشاكل السمع بشكل مستدام ويقتضي تأهيل الأشخاص الذين يصيبهم، كتزويدهم، مثلاً، بمعينات سمعية. ومن الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة بذلك النوع من مشاكل السمع الصخب المفرط والتشيّخ والأمراض المعدية، مثل التهاب السحايا والحصبة والحميراء والنكاف.

الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالصمم وضعف السمع
يمكن أن يكون الصمم وراثياً: يزداد خطر إنجاب طفل أصمّ إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما أصماًّ منذ ولادته.
ومن المحتمل أن يحدث ضعف السمع أيضاً قبل الولادة أو خلالها جرّاء عدة مشكلات منها:
الولادة المبتسرة؛
ظروف تمنع الطفل أثناء الولادة من استنشاق كمية كافية من الأكسجين؛
إصابة المرأة أثناء الحمل ببعض العداوى، مثل الحميراء والزهري وغير ذلك؛
استخدام الأدوية السامة للأذن (مجموعة من الأدوية تضمّ أكثر من 130 دواءً، مثل المضاد الحيوي "جنتاميسين") أثناء الحمل بطرق غير سليمة؛
الإصابة باليرقان، الذي يمكنه إلحاق ضرر بالعصب السمعي لدى الوليد.
ويمكن أن تؤدي الأمراض المعدية، مثل التهاب السحايا والحصبة والنكاف والعداوى المزمنة التي تصيب الأذن، إلى الإصابة بضعف السمع، خصوصاً في مرحلة الطفولة، وقد يحدث ذلك أيضاً في مراحل لاحقة. ويمكن أيضاً أن يؤدي استخدام الأدوية السامة للأذن في أيّ من مراحل العمر، بما في ذلك بعض المضادات الحيوية والأدوية المضادة للملاريا، إلى إلحاق أضرار بالأذن الباطنة. كما يمكن أن تتسبّب الإصابات التي تحدث في الرأس أو الأذن في الإصابة بضعف السمع.

ويمكن أن تتسبّب الكتل الشمعية أو الأجسام الغريبة التي تسدّ قناة الأذن في الإصابة بضعف السمع في أيّ من مراحل العمر. ويمكن أن يؤدي التعرّض للصخب المفرط، بما في ذلك استخدام الآلات الصاخبة في العمل أو التعرّض للموسيقى الصاخبة أو غير ذلك من أشكال الصخب، مثل دويّ الأسلحة أو الانفجارات، إلى إلحاق أضرار بالأذن الباطنة وإضعاف القدرة السمعية. ومع التقدم في السنّ، قد يؤدي التعرّض المتواصل للصخب وغيره من العوامل إلى الإصابة بضعف السمع أو الصمم.

العبء الاجتماعي والاقتصادي الإجمالي
إنّ ضعف السمع والصمم من حالات العجز التي يمكنها فرض عبء اجتماعي واقتصادي فادح على الأفراد والأسر والمجتمعات والبلدان.

وقد يعاني الأطفال المصابون بضعف السمع من تأخّر في تطوّر ملكتي النطق والحديث والمهارات المعرفية، ممّا قد يؤدي إلى عرقلة تقدّمهم في الدراسة. وكثيراً ما يصعّب ضعف السمع على البالغين إمكانيات الحصول على عمل وأدائه والاحتفاظ به. ويعاني الأطفال والبالغون على حدّ سواء من الوصم الاجتماعي والعزلة في كثير من الأحيان جرّاء إصابتهم بضعف السمع.

والملاحظ أنّ والفئات الفقيرة هي التي تنوء بعبء أفدح جرّاء ضعف السمع، ذلك أنّها لا تقدر على تغطية تكاليف الرعاية الوقائية والروتينية اللازمة لتوقّي فقدان السمع، أو على تحمّل تكاليف المعينات السمعية التي تمكّن من تحسين أحوالهم. ويمكن أن يصعّب ضعف السمع أيضاً من إمكانية الإفلات من الفقر من خلال تعطيل التقدّم في المدرسة ومكان العمل، ووضع المرضى في عزلة اجتماعية.

كما يمكن أن تفرض التكاليف المرتبطة بتوفير التعليم الخاص وفقدان الوظائف جرّاء ضعف السمع عبئاً اقتصادياً ضخماً على البلدان.

الوقاية
تركّز الحلول المطروحة لمعالجة مشكلة ضعف السمع على الوقاية والكشف عن الحالات في مراحل مبكّرة وتدبيرها العلاجي وتأهيلها.
ويمكن توقّي حالات ضعف السمع الحسّي العصبي من خلال ما يلي:

تمنيع الأطفال ضدّ أمراض الطفولة، بما في ذلك الحصبة والتهاب السحايا والحميراء والنكاف.
تمنيع النساء اللائي بلغن سنّ الإنجاب ضدّ الحميراء قبل أن يحملن.
تحرّي حالات الزهري وبعض العداوى المعيّنة الأخرى لدى الحوامل وعلاجها.
تحسين خدمات الرعاية في الفترة التي تسبق الولادة وفترة ما حول الولادة.
تلافي استخدام الأدوية السامة للأذن إلاّ عندما يتم وصفها من قبل عامل صحي مؤهّل ورصدها لضمان إعطاء الجرعات الصحيحة.
إحالة الرضّع المشتبه في إصابتهم باليرقان إلى المرافق المتخصّصة لأغراض التشخيص والعلاج المحتمل.
الحدّ من التعرّض (في أماكن العمل والترفيه) للصخب المفرط باستخدام المعدات الشخصية لحماية السمع، ومكافحة الصخب.
ويمكن توقي حالات ضعف السمع التوصيلي من خلال الكشف عنها في المراحل المبكّرة والقيام، بعد ذلك، بالتدخلات الطبية أو الجراحية المناسبة لعلاجها.

والكشف عن حالات ضعف السمع لدى الرضّع وصغار الأطفال في مراحل مبكّرة والقيام بالتدخلات الواجبة لعلاجها من الأمور التي تسهم في توقّي مشاكل النطق والحديث ومصاعب التطوّر التعليمي.

كما أنّ إتاحة المزيد من المعينات السمعية المناسبة بأسعار معقولة وتعزيز خدمات المتابعة من التدابير التي تخدم مصالح الكثير من المصابين بضعف السمع.

الأنشطة التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية
تساعد منظمة الصحة العالمية للوقاية البلدان على الحدّ من حالات الصمم وضعف السمع التي يمكن توقيها وعلى التخلّص منها في آخر المطاف من خلال تدابير وقائية وتأهيلية منها:

تشكيل قاعدة بيانات عالمية بشأن الصمم وضعف السمع من أجل تبيان حجم المشكلة وتكاليفها والمساعدة على مقارنة مردودية التدخلات؛
تدريب مقدمي خدمات الرعاية الصحية الأوّلية على تقديم خدمات الرعاية الخاصة بالأذن والسمع؛
وضع دلائل إرشادية لمكافحة أهمّ الأسباب التي يمكن توقيها من ضمن الأسباب المؤدية إلى ضعف السمع، ونشر تلك الدلائل؛
إقامة شراكات من أجل توفير المعينات السمعية والخدمات بأسعار ميسورة للأشخاص الذي هم في حاجة إليها؛
إذكاء الوعي بمستوى ضعف السمع والتكاليف ذات الصلة وبإمكانيات الوقاية؛
تشجيع البلدان على إنشاء برامج وطنية في مجال الوقاية.

أسباب الإعاقة السمعية

( أسباب الإعاقة السمعية )


عيد جلال علي أبو حمزة

 تتعدد أسباب الإعاقة السمعية ما بين وراثية جينية  Congential أو مكتسبة  Adventitious ويرجع ذلك إلي تعقد تركيب الأذن وتعدد مصادر الأمراض التي تصيب الأذن ما بين وراثية - التهابات - ضوضاء أو أورام؛ وفي دراسة للمركز القومي لإحصاءات الصحة العالمية 1994 عن الأسباب المؤدية إلي الإعاقة السمعية لدى البالغين كانت كالآتي:-
o الشيخوخة 28%
o  الضوضاء 23.4%
o التهابات الأذن 12.2%
o  الأصوات الحادة الفجائية 10.3%
o  إصابات الأذن 4.9%
o عملية الولادة 4.4%
o أسباب أخرى غير السابقة 16.8%.
( Turkington, C. et al., 2000, 20 )

     وليس هناك شك في أن ما يحدث قبل الولادة من مؤثرات يعتبر أسباباً محتملة للإصابة بفقدان السمع ولكن دورها غير مؤكد. ويذكر هل وآخر  Hall et al. (1996)  أن السبب الحقيقى في حوالي نصف الحالات الموجودة ما زال مجهولاً تماماً، ولكن معظم هذه الحالات تعود أسبابها إلي الاضطرابات الوراثية.
ويمكن للباحث أن يتناول أسباب الإعاقة السمعية بعد تقسيمها إلي عوامل وراثية جينيه وعوامل بيئية مكتسبة كما يلي:

أولاً: العوامل الوراثية الجينية:حيث تشير الدراسات إلي أن نحو 50% من حالات الإعاقة السمعية تعزى لأسباب وراثية، والمرض هنا ينتقل للجنين عن طريق الجينات الحاملة للمرض من الأم أو الأب أو الأجداد وقد لا يكون المرض ظاهراً في الأقارب الحاليين من الأسرة، ويوجد منه نوعان.
o الأول: يولد به الطفل ويلاحظ أنه لا ينتبه إلي الأصوات من حوله مهما كانت مرتفعة ويتأخر في النطق في أقرانه.
o الثاني: يولد به الطفل طبيعياً ويسمع الأصوات من حوله جيداً ويتكلم مثل أقرانه في موعده ولكنه يفقد السمع في سن معينة قد تكون الخامسة أو السادسة من عمره.
كما يساعد زواج الأقارب علي الإصابة بالإعاقة السمعية خاصة في العائلات التي ينتشر بها الصمم، وفي دراسة قامت بها الإدارة العامة للتأهيل الاجتماعي للمعوقين عن العلاقة بين قرابة الوالدين وبين وجود حالات إعاقة سمعية متكررة في الأسرة الواحدة وتوصلت الدراسة إلي أنه في حالات الإعاقة السمعية المتكررة في الأسرة تزداد نسبة من كان آباؤهم أقارب وهذا يزيد احتمال مسئولية الوراثة عن حالات الإعاقة السمعية المتكررة في الأسر ومسئولية التزاوج القريب عن تجميع هذه العوامل الوراثية، وقد دفع الاعتقاد بمسئولية الوراثة عن حدوث الإعاقة السمعية أن أصدرت بعض الدول مثل فنلندا تشريعاً بتحريم تزاوج المعاقين سمعياً فيما بينهم.   
(الإدارة العامة للتأهيل الاجتماعي للمعوقين، 1994، 190)

ثانياً: عوامل بيئية أو مكتسبة:ويمكن تقسيمها إلى عوامل تحدث قبل الميلاد وأثناء الميلاد وبعد الميلاد كما يلي:

أ. عوامل قبل الميلاد:
ترجع أسباب إعاقة سمعية إلي
o حدوث شذوذ جينى في اختلاف عامل الريزسى  (RH) بين الأم والجنين، ويطلق عليه صمم خلقي ولادى
o أو نتيجة لنقص الأكسجين خلال فترة الحمل ويسمي ذلك بالصمم المكتسب.
o كذلك إصابة الأم الحامل بالفيروسات مثل الحصبة الألمانية والالتهاب السحائي والتهابات الغدد النكفية والحصبة والأنفلونزا ، وخاصة في شهور الحمل الأولي أثناء تكوين الجنين داخل الرحم وتسبب عدم اكتمال نمو الأجهزة والأعضاء المختلفة ومن بينها الجهاز السمعي.
o  تناول الأم الحامل لأدوية ضارة بالجنين دون استشارة طبية إذ تؤدي هذه الأدوية إلي عدم اكتمال نمو الجنين ومن ثم ولادته بعيوب خلقية.
o التسمم الحملى  Toxemia of Pregnancy  والنزيف الذي يحدث قبل الولادة والأمراض التي تصيب الأم أثناء الحمل كالتهابات الغدد النكفية والزهرى والتيفود
ويذكر توركنجتون وآخر  Turington C. et al. (2000) أن نحو 7 - 20% من حالات الصمم وضعف السمع يكونون فاقدين لسمعهم قبل الميلاد، وأن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تهدد سمع الجنين وهي الأمراض الفيروسية والعقاقير السامة التي تضر بالسمع وحالة الرحم أثناء الولادة.

ب- عوامل تحدث أثناء الولادة:
وتكون مصاحبة لعملية الولادة مثل :
o الولادة المتعسرة التي تطول مدتها  Prolonged Lobour
o ولادة الجنين قبل موعده مما يحتاج إلي وضعه في حضانة
o ولادته مصاباً بالصفراء إذ أن زيادة نسبة الصفراء في الدم عن 340 ميكرومول/ لتر يؤدى إلي فقدان السمع خاصة عند ملاحظة تلون عين قرينة المولود باللون الأصفر.      

جـ - عوامل تحدث بعد الميلاد:
إصابة الطفل ببعض الأمراض خصوصاً في السنة الأولي من حياته مثل الحميات الفيروسية والميكروبية كالحمى الشوكية أو الالتهاب السحائي والحصبة والتيفود والأنفلونزا والحمى القرمزية والدفتريا ، ويترتب علي هذه الأمراض تأثيرات مدمرة في الخلايا السمعية والعصب السمعي. وتعتبر الحصبة الألمانية أكثر الأسباب الولادية شيوعاً مسببة للضعف السمعي والصمم ، فقد ذكر مارتنMartin  أن الصمم يحدث في حوالي ثلث الأطفال المصابين بالحصبة الألمانية، وأشار نفس المؤلف إلي أن القضاء علي الحصبة الألمانية يقضي علي خمس حالات من الصمم الولادى.           

  وهناك أنواع أخرى من الأمراض تؤدى إلي ظهور العديد من الاضطرابات السمعية كالتهاب الأذن الوسطي الذي يشيع بين الأطفال في سن مبكرة، وأورام الأذن الوسطي أو تكدس بعض الأنسجة الجلدية بداخلها
   يحدث في بعض الحالات أن يتأثر الجهاز السمعي لدى الطفل نتيجة لوجود بعض الأشياء الغريبة داخل الأذن أو القناة الخارجية مثل الحصى والخرز والحشرات والأوراق وغيرها وكذلك نتيجة لتراكم المادة الشمعية أو صملاخ الأذن في القناة السمعية مما يؤدى إلي انسداد الأذن، فلا تسمح بمرور الموجات الصوتية بدرجة كافية، أو يؤدى وصولها مشوهة إلي طبلة الأذن.
    وتمثل الحوادث االتي تصيب الفرد سواء في الرأس أو الأذن واحدة من العوامل البيئية العارضة التي تؤدى إلي إصابة بعض أجزاء الجهاز السمعي كإصابة طبلة الأذن الخارجية بثقب وحدوث نزيف في الأذن نتيجة آلة حادة أو لطمة أو صفعة شديدة أو التعرض لبعض الحوادث، كحوادث السيارات والسقوط من أماكن عالية، ويذكر شاكنكت  Schknechtأن صدمة الرأس التي تكفي لإذهاب الوعي عن الطفل يمكنها أن تسبب ارتجاجاً في القوقعة وينتج عنها ضعف سمعي.
وكذلك يرُجع حسن سليمان أسباب ضعف السمع إلي التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل التهابات الأنف والجيوب الأنفية والحلق واللوزتين واللحمية، والحنجرة والبلعوم الأنفي بقناة استاكيوس مما يؤدى إلي الالتهاب غير الصديدي للأذن الوسطى والذي يؤدى إلي وجود رشح خلف طبلة الأذن ومن ثم يتسبب في ضعف السمع أو الالتهاب الصديدي المتكرر والمزمن والذي يتسبب في ثقب طبلة الأذن وتآكل عظيمات السمع.

      كما يحدث في بعض الحالات أن تسد قناة استاكيوس عند إصابة الفرد بالبرد الشديد أو الزكام، وينتج عن ذلك أن يكون الضغط  الخارجي علي طبلة الأذن شديداً، وهنا لا تهتز الطبلة عند وصول الصوت إليها، ومن ثم لا تستطيع أن تؤدي وظيفتها.
وقد يحدث الضعف السمعي نتيجة تحطم السائل الداعم في القوقعة الهلالية الموجودة في الأذن الداخلية، أو نتيجة للتعرض لبعض الأمراض أهمها الحصبة الألمانية والحمى الفيروسية ومرض مينير  Meniere Disease والنكاف والتهاب السحايا أو إصابة الأذن الداخلية وخاصة عصب السمع بأمراض تتلفها أو تعطلها عن العمل.
الضوضاء وتمثل الضوضاء عاملاً من أكثر العوامل تأثيراً على عملية السمع, وطبقاً لإحصاء المركز القومى لإحصاءات الصحة 1994 فإن الضوضاء تمثل 23.4% من جملة الأسباب المؤدية للإعاقة السمعية أما الأصوات الحادة الفجائية فتمثل 10.3%.

    ويذكر ألبرتي  Alberti  أنه توجد أنواع عديدة للضعف السمعي الناتج عن الضوضاء والعمل ويمكن أجمالها الآتي:
o إزاحة عتبة السمع المؤقتة الناتجة عن الضوضاء.
o إزاحة عتبة السمع الدائمة الناتجة عن الضوضاء.
o ويتطلب كلا النوعين تعرضاً للضوضاء، سواء أكانت ذات طبيعة مستقرة أو علي هيئة صدمة أو مزيجاً من الاثنين ويضاف إلي ذلك الضعف السمعي الناتج عن مصدر صوتي قوى مكثف مثل: الطلقة النارية، صوت الانفجار (قنبلة مثلاً).
إذ تسبب هذه العوامل نسباً متفاوتة من الضعف السمعي، قد يشفي بعضها ولكنها لابد وأن تترك بعض درجات الضعف السمعي والتأثير علي غشاء الطبلة وعظيمات الأذن السمعية مع درجات متفاوتة من تلف القوقعة.
وفي دراسة قام بها ليلمور وآخر   Lillemor et al. (1996) توصلا فيها أن هناك علاقة قوية وواضحة بين التعرض للضوضاء وفقدان السمع ومرض طنين الأذن، وذكرا أن 50% من العاملين في الصناعات التي بها ضوضاء وصخب ويتعرضون لمدة 8 ساعات يومياً للضوضاء يعانون من ضعف في السمع بدرجة خفيفة وأن 25% منهم لديهم ضعف سمع متوسط، و25% لديهم ضعف سمع حاد.
ولذلك يتضح أن للضوضاء تأثير قوى علي عملية السمع، حتى أنه يعد من أهم وأقوى الأسباب المؤدية إلي الضعف السمعي.

تصنيفات الإعاقة السمعية


( تصنيفات الإعاقة السمعية )


عيد جلال علي أبو حمزة

اعتماداً علي ما قدمه العلماء حول مفهوم الإعاقة السمعية، وما يرتبط بها من مفاهيم كالصمم وضعف السمع، تظهر عدة تصنيفات للإعاقة السمعية ويمكن إجمالها في التصنيفات التالية:

أولاً: التصنيف طبقاً للعمر عند الإصابة:ويمكن من خلال النظر إلي المعاقين سمعياً فإننا نجدهم مكونين من مجموعتين متميزتين طبقاً للاعتماد علي وقت وفقدان السمع وهما:
أ- صمم ما قبل تعلم اللغة: Prelingual Deafness
وهم من ولدوا صماً والذين فقدوا قدراتهم السمعية قبل اكتساب اللغة أي ما قبل سن الثالثة، وتتميز هذه الفئة بعدم قدرتها علي الكلام لعدم سماعها اللغة
ب- صمم ما بعد تعلم اللغة: Postlingual Deafness
وهم من ولدوا عاديين متمتعين بحاسة السمع، ثم أصبحت هذه الحاسة فيما بعد غير وظيفية حيث فقدت قيمتها من الناحية العلمية، نتيجة لمرض أو حادث، ويعرف هذا النوع من الإعاقة السمعية بالقصور السمعي الطارئ أو المكتسب وفي هذه الحالة يبدأ الطفل بفقدان القدرات اللغوية التي تكون قد تطورت لديه إذا لم تقدم له خدمات تأهيلية خاصة

ثانياً: التصنيف حسب شدة الفقدان السمعي:حيث تصنف الإعاقة السمعية في ضوء درجة السمع التي تقاس بوحدة الديسبيل Decibels وهناك عدة أشكال لهذا التصنيف علي النحو التالي:
1- تصنيف كاتز وآخر Katz et al. (1997) حيث صنف الإعاقة السمعية كالآتي:
o صفر - 24 ديسيبل عادى السمع.
o 25 - 39 ديسيبل متوسط الفقدان وقد تكون لديه صعوبة في فهم الكلام خاصة في المسافات الطويلة نسبياً.
o 40 - 54 ديسيبل شديد الفقدان وتتنوع لديه الصعوبات والمشكلات الكلامية.
o 55 - 69 ديسيبل وهو شديد جداً في فقدانه للسمع ولديه صعوبة حادة في فهم الكلام حتى مع الكلام ذي المرتفع.
o 70 - 89 ديسيبل وهو فقدان سمعي حاد ولديه صعوبة شديدة في الكلام حتى مع الكلام ذي الصوت المرتفع جداً ودائماً يستخدم المعين السمعي وغيره.
o 90 فأكثر ديسيبل وهو فقدان سمعي عميق ويعتمد بشكل كلي علي الإشارات لأنه حتى مع استعمال المعينات السمعية يعجز عن فهم الكلام.
(Katz J. et al. , 1997, 25 - 26)

2- تصنيف منظمة الصحة العالمية وجارني Garney (1998) وتوركنجتون وآخر Turkington et al.(2000) ويتفقوا علي التصنيف التالي:
o فقدان تام للسمع: 100 ديسيبل.
o ضعف سمعي عميق: أكثر من 91 ديسيبل.
o ضعف سمعي شديد: 70 - 91 ديسيبل.
o ضعف سمعي متوسط: 56 - 69 ديسيبل.
o ضعف سمعي معتدل: 41 - 55 ديسيبل.
o ضعف سمعي خفيف: 26 - 40 ديسيبل.
( Turkington, C. et al., 2000, 17 )

ثالثاً: التصنيف طبقاً لموقع الإعاقة والتركيبات العضوية السمعية:ويهتم هذا التصنيف بموقع القصور السمعي ومكانه في جهاز الأذن وجميع الأعضاء والأعصاب المشتركة في عملية السمع ويتنوع هذا القصور إلي:
1- الإعاقة السمعية التوصيلية: Conductive Hearing loss
تنتج الإعاقة السمعية التوصيلية عن أي اضطراب في الأذن الخارجية أو الوسطي (الصوان، قناة الأذن الخارجية، غشاء الطبلة، العظيمات الثلاث) يمنع أو يحد من نقل الموجات أو الطاقة الصوتية إلي الأذن الداخلية
2- الإعاقة السمعية الحس عصبية: Sensorineural Hearing loss
وتنتج عن مرض بالأذن الداخلية أو العصب السمعي أو مراكز السمع العليا، وهذا النوع عادة ما يكون متوسطاً أو شديداً أو كاملاً، وهذا النوع عادة ما تصاحبه إعاقة الكلام أو عدم القدرة علي الكلام، وذلك إذا ما حدث منذ الولادة أو في الطفولة قبل سن فهم اللغة أي قبل سن سنتين، وهذا النوع صعب العلاج ويحتاج إلي الاكتشاف المبكر وأهم من ذلك هو الوقاية منه
3- إعاقة سمعية مركزية أو داخلية: Central Hearing loss
تنتج الإعاقة السمعية المركزية عن أي اضطراب في الممرات السمعية في جذع المخ Midbrain أوفي المراكز السمعية في المخ، مع وجود أعضاء الحس السمعي وأعصابه سليمة لم تمس، ويحدث تفسير خاطئ لما لم يسمعه الإنسان علي الرغم من أن حاسة السمع ذاتها قد تكون طبيعة في هذا النمط قد تكون المعينات السمعية ذات فائدة محدودة.
4- الإعاقة السمعية المختلطة: Mixed Hearing loss
تكون الإعاقة السمعية مختلطة إذا كان الشخص يعاني من إعاقة توصيلية وإعاقة حس عصبية في الوقت نفسه وفي هذه الحالة قد تكون هناك فجوة كبيرة بين التوصيل الهوائي والتوصيل العظمى للموجات الصوتية, وقد تكون المعينات السمعية مفيدة لهؤلاء الأشخاص ولكن بعضهم يعاني من نفس المشكلات التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من ضعف سمعي حس عصبي.

رابعاً: التصنيف تبعاً لطبقة ونبرة الصوت:ويشير كل من مورثان وآخر Morethan et al. (1980) إلي أن هناك بعض الأفراد يستطيعون سماع الأصوات الخافتة Deep Voices (الهمس) بشرط آلا تكون ذات طبقة عالية Higher Pitch والقياس المستخدم هنا هو تردد الصوت Frequency ويتم التعبير عنه من خلال عدد الترددات في الثانية أو وحدات الهرتز Hertz Units ، والشخص الذي لا يستطيع سماع النبرات العالية (ذات التردد المرتفع) يعتبر معاقاً سمعياً.. ومثل ذلك سيواجه مشكلات في استقبال وفهم الأصوات المتماثلة أو الحروف الساكنة .. و كذلك فإن الشخص الذي لا يستطيع سماع الأصوات منخفضة التردد سيواجه صعوبة في تمييز الأصوات.

وهكذا يتضح أن هناك تصنيفات متعددة للإعاقة السمعية قد تتقارب أحياناً وتتباعد أحياناً أخرى، ويرجع ذلك إلي الأساس الذي تم عليه التصنيف، فالتصنيف الأول وهو تصنيف تربوى والذي يتخذ من العمر عند الإصابة أساساً له، يستند إلي تعلم اللغة ويصنف الإعاقة السمعية إلي ولاديه قبل تعلم اللغة ومكتسبة بعد تعلم اللغة , وخاصة في الشق الأول والذي يلقي الضوء علي أن الصمم قبل سن الثالثة له آثار سلبية علي شخصية الفرد؛ لأن الطفل الذي يولد أصماً معرض لأن يصبح أبكماً ، وهو ما يطلق عليه الأصم الأبكم Deaf Mute Child أو الأصم كلياً Deaf Child، وكنتيجة لذلك فلن يستطيع اكتساب اللغة (حتى مع استعمال المعينات السمعية) ويكون مضطراً لاستخدام لغة الإشارة أو لغة الشفاه أو غيرها من أساليب التواصل مع الآخرين.
أما التصنيف الثاني والذي يتخذ من شدة الفقدان السمعي أساساً له، ففيه تصنيفات عدة وكثيرة ولكنها في النهاية تتفق علي أن هناك عدة مستويات لدرجة فقدان السمع وهي: بسيط ومتوسط وشديد وحاد ومتطرف، والتصنيف الثالث والذي يتخذ من موقع الإصابة أساساً له وهو تصنيف فسيولوجي يعتمد علي نوعية الخلل الفسيولوجى في أجهزة السمع.
أما التصنيف الأخير وهو يختلف تماماً عن التصنيفات السابقة، وهو تصنيف مورثان وآخر Morthan et al. (1980) والذي يبرز عنصر مدى قدرة الإنسان علي استقبال الترددات المختلفة للصوت. 

الأحد، 4 مايو 2014

كيفية تعلم لغة الإشاره

هنا الرابط يوضح كيفية تعلم لغة الإشاره :-

https://www.youtube.com/watch?v=dXV75Yah47I


أهمية لغة الإشاره وخصائصها

أهمية لغة الإشارة وخصائصها:-



أصبح الاهتمام بلغة الإشارة للصم ، بعد أن أصبحت لغة معترفا بها في كثير من دول العالم في المدارس والمعاهد ، بل لقد أصبح لدى المبدعين من الصم القدرة على إبداع قصائد شعرية ومقطوعات أدبية ، وترجمة الشعر الشفوي إلى هذه اللغة التي تعتمد – اساسا- على الإيقاع الحركي للجسد ولا سيما اليدين ، فاليد وسيله رائعة للتعبير بالأصابع وتكويناتها ، يمكن أن نضحك ونبكي ، ان نفرح ونغضب ، ونبدي رغبة ما ، ونطلق انفعالا ، ونفرج عن أنفسنا ...... الخ .




وربما التصور الخاطئ الأكثر انتشارا هو أن لغات الإشارة جميعها متشابهة وهذا ليس صحيحا ، ولغات الإشارة متمايزة كل منها عن الأخرى مثلها مثل لغات الكلام المختلفة .



وهنا يجب أن ندرك أن لغة الإشارة تنتج من خلال قنوات بصرية وحركية لا من خلال وسيلة سمعية وشفهية كاللغة العادية .



وتؤدي لغة الإشارة بيد واحدة او بيدين تؤديان تعبيرا في أماكن مختلفة من الجسم او أمام المتحدث بالإشارة ، وتشمل هذه التعبيرات الحركة ، والتحديد المكاني ، وشكل اليد وتحديد الاتجاه ومجموعه واسعة يطلق عليها الإشارات غير اليدوية وهذه المظاهر الخمسة للغة الإشارة تحدث في وقت واحد وليس في تتابع متسلسل مثل خروج الأصوات في اللغة المحكية . فلغة الإشارة ليست مجرد حركة يدين بل يساهم في إنتاجها اتجاه نظرة العين وحركة الجسم والكتفين والفم والوجه . وكثيرا ما تكون هذه الإشارات غير اليدوية هي السمة الأكثر حسما في تحديد المعنى وتركيب الجملة ووظيفة الكلمة .


 

الوقاية من الإعاقة السمعية

الوقاية  من الإعاقة السمعية :

 

الإعاقة السمعية تمثل تحديا لنمو اللغة الطبيعى عند الاطفال ولذلك فان التشخيص المبكر

والتدخل المبكر يؤدى الى أفضل النتائج, ولكن ما هو أفضل من التدخل المبكر هو اتباع القاعدة

الذهبية "الوقاية خير من العلاج" وهذه بعض الأمثلة التى يمكن أن تساعد فى تجنب  حدوث الاعاقة

 1- الاعاقة السمعية الناتجة من ضعف السمع الوراثى العائلى: يمكن الحد من هذه الاعاقة 

 بالنصح بعدم زواج الاقارب  وخاصة اذا كان هنالك دليل على وجود صمم في عائلتي الشاب أو

الفتاة و ذلك حتى لا يتم تركيز الصفات الوراثية المسببة لضعف السمع

 2- الارتشاح خلف طبلة الأذن: وهو مرض شائع جدا فى الأطفال, وان كان معظم الحالات تتحسن

 مع الملاحظة و بالعلاج الدوائى أو الجراحى فإن بعض الحالات  المزمنة تؤدى الى إعاقة سمعية

 وتأخر فى نمو اللغة, ويمكن الوقاية من هذه الحالات بالتعليمات البسيطة للأم فى طريقة ارضاع

الطفل حيث أن رأس المولود يجب أن يكون مرتفعا عند الرضاعة حتى لا تؤدى الى التهاب وانسداد

بقناة أستاكيوس التى تقوم بادخال الهواء الى الأذن الوسطى لمعادلة الضغط على جانبى غشاء

الطبلة وتفريغ الافرازات المخاطية الطبيعية منها. كما أن الارتشاح خلف الطبلة تزداد بالتعرض

للأتربة والدخان والمواد المسببة للحساسية

 3- الألتهاب الأذن الوسطى الصديدى المزمن: ينتج الالتهاب المزمن للأذن الوسطى من الالتهاب

 الحاد الذى لا يتم علاجه بطريقة جيدة وهنا دور كبير للأم حيث أن الالتهاب الحاد يمكن أن يتم

شفاؤه بدون أى مضاعفات. إن شعور الأم بأن الطفل قد شفى من المرض بعد أيام قليلة من

العلاج حيث تختفى الحرارة والألم ويتحسن السمع ويمارس الطفل حياته الطبيعية فإن هذه

الشواهد غير كافيه لوقف العلاج ويجب استمرار العلاج للمدة التى حددها له الطبيب المختص حتى

لو أدى ذلك الى شراء جرعة أخرى من دواء غالى الثمن, إن التحسن الظاهرى قد ينتهى بعد فترة

قصيرة وينتكس الطفل  بالمرض مرة أخرى ويحتاج الطفل الى تكرار العلاج كاملا. مع تكرار مثل هذ

الالتهاب يتطور المرض الحاد القابل للشفاء تماما الى مرض مزمن يحتاج الى تدخل جراحى أو

معينة سمعية مع نسبة عجز فى السمع تضر الأطفال فى سنوات عمرهم الأولى.

 

  4- التعرض للضوضاء: الاعاقة السمعية الناتجة من التعرض للضوضاء هى من الاعاقات التى

 يمكن تجنبها. فإذا كانت الضوضاء ناتجة من أصوات ماكينات المصانع فإن اتباع ارشادات الأمان

 الصناعى لتقليل الضوضاء الصادرة من الماكينات وتقليل انتقال الضوضاء من الماكينات الى العمال

 وتحديد مدة التعرض للضوضاء والتى تتناسب عكسيا مع مستوى الضوضاء كل ذلك يقلل من

 احتمالات الاعاقة السمعية, كما أن استخدام واقيات الأذن الشخصية أو حتى قطعة صغيرة من

 القطن فى الأذن قد تكون كافية لخفض مستوى الصوت الذى يصل للاذن من المستوى الضار

علاج الإعاقة السمعية

علاج الإعاقة السمعية
يكون العلاج على حسب نوع الاعاقة السمعية بما يلي :

1- ضعف سمع توصيلي : (conductive hearing loss وينجم عن خلل في طريقة التوصيل لعضو السمع . ويؤثر على وصول الأصوات الى العصب السمعي ، وهذا الخلل يكون في الأذن الخارجية او الوسطى .

وضعف السمع التوصيلي هو من أكثر انواع الفقدان السمعي شيوعا بين الأطفال وينتج غالبا عن اصابات الأذن المستمرة . وعندما يكون مسار التوصيل الهوائي في قناة الأذن الخارجية والأذن الوسطى مسدودا او مغلقا بشكل كلي بالمادة الصمغية او الشمعية او بمعيقات اخرى ، او وجود سوائل خلف الطبلة ( الأذن الوسطى ) .

العلاج : أغلب الاعاقات السمعية التوصيلية تعالج بشكل طبي او جراحي ويمكن للسمع ان يعود الى وضعه الطبيعي .

2- ضعف السمع الحسي - العصبي .

(sensorineural hearing loss ) تحدث الاعاقة السمعية الحس عصبية عندما يكون ضرر او تحطم يصيب الأذن الداخلية في القوقعة حيث يكون الخلل والتحطيم بالخلايا الشعرية الموجودة بها او يكون ضرر في الأعصاب السمعية في الممرات العليا وهذا العصب الثامن. هناك اختبارات سمعية فسيولوجية مثل الفحص السمعي القوقعي وقياسات جذع الدماغ والتخطيط الالكتروني للقوقعة للتمييز بشكل واضح بين الاعاقة السمعية العصبية والحسية .

العلاج : علاج الضعف السمعي الحسي - العصبي عن طريق معينات سمعية او زراعة قوقعة . أما الفقدان السمعي الحسي العصبي فهو فقدان دائم وغير قابل للاصلاح او العلاج ، وليس له دخل عند الأطفال أو الكبار ، فالسن غير مهم في هذه الحالة.



مظاهر الإعاقة السمعية

 مظاهر الإعاقة السمعية :

من المؤشرات الدالة على وجود إعاقة سمعية عند المريض مايلي :

خروج صديد من أذن المريض.
� شكوى المريض من ألم في إحدى أذنيه يكون على شكل وخز أو غيره.
� معاناة المريض من احتقان الحلق والرشح بشكل متكرر.
� التهاب اللوز المتكرر.
� الشكوى من أصوات بالرأس.
� صوت المريض العالي جدا ً أو المنخفض جدا ً.
� إصدار ألفاظ خاطئة بكثرة.
� لا يهتم بما يهتم به الآخرين.
� لا ينتبه لما يحدث داخل المكان الذي يجلس به.
� يخجل عندما يتكلم.
� لا يتبع التعليمات اللفظية.
� يبدو عليه العناد والانسحاب.
� إمالة الرأس نحو مصدر الصوت مع الحرص على الاقتراب من مصدر الصوت.
� يطلب من الآخرين رفع أصواتهم بشكل عالي وإعادة أحاديثهم.
� يرتبك ويتوتر عندما يتحدث مع الآخرين.
� أداؤه على الاختبارات اللفظية أقل بكثير من أدائه على الاختبارات غير اللفظية.
� يراقب زملائه قبل البدء في العمل الصفي.
� لا يستطيع انجاز عمله في أغلب الأحيان.
� يسمع أحيانا ً ولا يسمع أحيانا ً أخرى.
� يعطي أجوبة لا علاقة لها بالأسئلة التي توجه إليه.
� سماع الطنين في الأذن . 






مشروع تفسير القرآن الكريم بلغة الإشارة

استكمال مشروع تفسير القرآن الكريم  بلغة الإشارة 
 
 
 
 استكمل مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشـريف بالمدينة المنورة مشروع (تفسير معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة )، صرَّح بذلك سعادة الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديِّد العوفي .
  وقال سعادته ـ في تصريح له بهذا الشأن ـ إنه نظراً لحاجة الصم الماسة إلى تعلُّم القرآن الكريم وفهم معانيه، وحرصاً من المجمع على تحقيق أهدافه ورسالته في خدمة القرآن الكريم، وتعليمه للناس، فقد اهتم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشـريف بتنفيذ مشـروع تفسير معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة.
     وبين أن المشروع يهدف إلى:  تفسير ما يحتاج إليه الصم من القرآن الكريم بأسلوب سهل وميسَّـر يناسب المستوى العقليَّ والفكريَّ لدى الصُّم. ،وإيصال ما يشتمل عليه القرآن الكريم من حِكَمٍ وأحكام وعِبَر ومواعظَ لفئة الصم وضعاف العقول ، والتركيز على السور التي يكثر شيوعها وقراءتها في الصلوات ، والاهتمام بالموضوعات المهمة في أبواب الاعتقاد، والعبادات، والمعاملات، والآداب والأخلاق التي تحتاج إليها هذه الفئة من المجتمع ، مشيراً إلى أن المشروع  يحوي توضيحاً لمعاني الكلمات في كل سورة مفسَّـرة، ثم التفسير الإجمالي للسورة كاملة، ثم أهم الفوائد والأحكام في فقه الحياة لما يستفاد من السورة.
        وقال الدكتور العوفي : إنه سيتم إصدار المشروع على مرحلتين : المرحلة الأولى وتتضمن ستة إصدارات هي : الإصدار الأول (10 سور): سورة الفاتحة ومن سورة الناس إلى سورة قريش ، والإصدار الثاني (10 سور): من بداية سورة الفيل إلى نهاية سورة العلق ، والإصدار الثالث    (6 سور): من بداية التين إلى نهاية سورة البلد ، والإصدار الرابع (4 سور): من بداية سورة الفجر إلى نهاية سورة الطارق ، والإصدار الخامس (4 سور): من بداية سورة البروج إلى نهاية سورة الانفطار ، والإصدار السادس (4 سور): من بداية سورة التكوير إلى نهاية سورة النبأ ، وبهذه المرحلة يتم استكمال تفسير معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة لجزء عمَّ.
         أما المرحلة الثانية فقال سعادته : إنها تشمل التفسير الموضوعي لمعاني القرآن الكريم بلغة الإشارة ، وقد أنجز المجمع أربعة إصدارات من المرحلة الأولى من المشروع ، تتضمن تفسير معاني سورة الفاتحة والسور (من البلد إلى الناس)، ويجري العمل على استكمال بقية المشروع تباعاً إن شاء الله ، و تم رفع الإصدار الأول والثاني والثالث من تفسير معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة من المرحلة الأولى على موقع المجمع على الرابط الآتي:http://sign.qurancomplex.gov.sa).

الألوان بلغة الإشارة


الأوقات بلغة الإشارة

الأرقام بلغة اللإشارة

الحروف الهجائية بلغة الإشارة



الحروف الأبجدية بلغة الإشارة



السبت، 3 مايو 2014

[فيديو] الإعاقة السمعية


الإعاقة السمعية



الفديو من عمل مجموعة طالبات التربية الخاصة شعبة 2uA، جامعة الأميرة نورة، بطلب من د.هيفاء العودان

[فيديو] لغة الإشارة


 تعرفي على لغة الإشارة


[تعريف] نبذة تعريفية عن الإعاقة السمعية.


نبذة تعريفية عن الإعاقة السمعية

تعريف الأعاقة السمعية :
يقصد بالإعاقة السمعية تلك المشكلات التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي 
عند الفرد بوظائفه أو التقليل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة،
وتتراوح الإعاقة السمعية في شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة والتي
ينتج عنها ضعف سمعي إلى الدرجات الشديدة جداً والتي ينتج عنها صمم


تصنيف الأعاقة :
قُسِمَ ذوي الإعاقة السمعية إلى فئتين رئيسيتين هما :
الصم، وضعاف السمع.


أسباب الأعاقة السمعية :
1 ) أسباب وراثية 50% = وأشهرها زواج الأقارب.
2) غير وراثية 25% = قد تكون قبل الولادة او بعد الولادة. 
ومن اشهر هذه الأسباب هي الالتهابات التي تحدث خلال الحمل للام أو بعد الولادة،
الحمى الشوكية، تدخين الأم، دخان الماصنع، الأدوية التي تستعملها الأم،
تعرضها لحالات هلع وخوف وذعر، نقصث الأكسجين عند الولادة، الولادة المبكره،
اصابة الأم بالحصبى الألمانية.
3) غير معروفة 25%



مستويات ضعف السمع :
طبيعي : درجة السمع 25 على مقياس ديسبل
اعاقة بسيطة : من 25 الى 40 ديسبل
اعاقة متوسطة : من 40 الى 55
اعاقة ملحوظه :من 55 الى 70 ديسبل 
اعاقة شديدة من 70 الى 90 ديسبل
اعاقة تامة : من 90 فما فوق
...